الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي استعاد ذاكرة الانتصارات في دوري أبطال إفريقيا بالفوز على تاونشيب البُتسواني، في المباراة التي أقيمت بينهما اليوم، الثلاثاء، على ملعب ستاد برج العرب، في ثالث جولات دور المجموعات من دوري أبطال إفريقيا.

سجّل أهدف الأهلي؛ وليد أزارو في الدقيقة الـ37؛ وعلي معلول من ركلة جزاء في الدقيقة الـ74، وإسلام محارب في الدقيقة الـ79.

وخرج الأهلي بالعديد من المكاسب في أول ظهور رسمي للجهاز الفني الجديد؛ بقيادة الفرنسي باتريس كارتيرون؛ ونجح في العودة إلى المنافسة بقوة على الصعود إلى دور الثمانية، بعد أن رفع رصيده إلى 4 نقاط، ويحتل المركز الثاني في المجموعة الأولى.

الشوط الأول

بدأ الأهلي المباراة بتشكيل مكوّنٍ من؛ محمد الشناوي في حراسة المرمي. أمامه؛ أحمد فتحي، وسعد سمير، وساليف كوليبالي، وعلي معلول. وفي خط الوسط؛ عمرو السولية، وحسام عاشور. وفي الأمام؛ وليد سليمان، ومومن زكريا وجونيور أجايي، ووليد أزارو.

جاءت بداية المباراة متوسطة من الفريقين، ومع مرور الوقت بدأ الفريقان الضغط لاستخلاص الكرة، ومحاولات على استحياء لاكتشاف المرمى. وخلال الدقائق الخمس الأولى، كانت البداية الهجومية لتاونشيب عن طريق تصويبة جو موجروسي، مرّت أعلى العارضة.

حاول الأهلي امتلاك وتناقل الكرة، والتركيز على الأطراف، إلا أن فريق تاونشيب تماسك دفاعيًا، واعتمد على الضغط من وسط ملعبه في حالة امتلاك الأهلي للكرة مع إغلاق مفاتيح اللعب.

وفي الدقيقة الـ12، لعب المالي ساليف كوليبالي كرة طولية، بإتقان، للتونسي علي معلول، والذي أرسل عرضية، إلّا أن حارس تاونشيب كان الأقرب للكرة.. لتمر أول 15 دقيقة دون أهداف.

بدأ فريق تاونشيب الظهور في وسط ملعب الأهلي بعد ربع الساعة الأولى، وركّز على الجبهة اليسرى لاستغلال المساحات خلف التونسي معلول، فيما راهن الأهلي على التحضير من وسط الملعب ومحاولات الاستحواذ على الكرة إلا أن البطء في الهجمات ساعد بطل بُتسوانا في تنظيم صفوفه، واستمرار حالة التعادل السلبي.

وفي الدقيقة الـ23، حاول معلول تنظيم هجمة من الجبهة اليسرى بالتعاون مع النيجيري جونيور أجايي، إلا أن الكرة وصلت في النهاية إلى حارس تاونشيب بدون خطورة، بدأ الأهلي في التواجد بشكل أكبر داخل وسط ملعب بطل بوتسوانا، والاقتراب بشكل تدريجي إلى منطقة الجزاء بتحركات وليد سليمان، ومؤمن زكريا، إلا أن الكثافة الدفاعية لتاونشيب كان لها التفوق.

في الدقيقة الـ27، نظّم الأهلي أفضل هجماته من بداية الشوط، عن طريق مؤمن زكريا، الذي لعب عرضية من الجبهة اليمني، سدّدها وليد سليمان مباشرة بالقدم اليسرى، تصدى لها حارس تاونشيب.

وفي الدقيقة الـ29، احتسب الجزائري غُربال ضربة حرة للأهلي، وأطلق سليمان قذيفه قوية، مرّت على يسار مرمى تاونشيب، لتمر أول 30 دقيقة بدون أهداف.

في الدقيقة الـ33، لعب مؤمن زكريا عرضية مرت من أمام جونيور أجايي، والذي بدأ ينشط مع مرور الوقت. وفي الدقيقة الـ37، عاد جونيور أجايي إلى الصورة من جديد، ولعب كرة طولية إلى وليد أزارو داخل منطقة الجزاء، ونجح اللاعب المغربي في الاستحواذ على الكرة، وإطلاق تصويبة قوية، لتسكن شباك حارس تاونشيب، ويسجل هدف التقدم للأهلي.

نشط الأهلي بعد الهدف، وتكررت الضربات الركنية، إلّا أنها لم تستغل، لينتهي الشوط بتقدم الأهلي بهدف دون مقابل.

الشوط الثاني

ظهر الأهلي بشكل مختلف في الشوط الثاني، حيث تنوعت الهجمات وكانت البداية في الدقيقة الـ47، حيث لعب جونيور أجايي، تمريرة لوليد أزارو، والذي حوّل الكرة إلى عرضية، إلّا أن دفاع تاونشيب أخرج الكرة إلى ضربة ركنية قبل وصولها إلى مؤمن زكريا.

وفي الدقيقة الـ51، استلم وليد أزارو الكرة، وانطلق بسرعته في الجبهة اليسرى ولعب عرضية جديدة، إلّا أن أجايي لعب الكرة بصعوبة، وتضيع فرصة حقيقية لتعزيز هدف التقدم للأهلي.

وفي الدقيقة الـ52، ظهر فريق تاونشيب عن طريق اللاعب ماوني فاوندر، والذي أطلق تصويبة تصدى لها محمد الشناوي وأمسك بالكرة. ورد الأهلي بقوة في الدقيقة الـ55 عن طريق عرضية أحمد فتحي لمؤمن زكريا، غير المُراقب، إلا أنه لعب الكرة أعلى العارضة، وتضيع فرصة جديدة للأهلي لإضافة الهدف الثاني.

تسبب أزارو في حالة إرباك لدفاع بطل بتسوانا، بسبب تحركاته على الأطراف. وفي الدقيقة الـ62، عاد ولعب عرضية من الجبهة اليمني لجونيور أجايي والذي حاول تمرير الكرة بكعب القدم، إلّا أن دفاع تاونشيب أخرج الكرة وتضيع الفرصة. وأجرى الجهاز الفني لبطل بُتسوانا تغييرين في محاولة للتنشيط، ليظل الأهلي متقدمًا بهدف دون رد.

وفي الدقيقة الـ74 احتسب الحكم الجزائري غُربال، ركلة جزاء لميدو جابر، بعد عرقلته داخل منطقة جزاء بطل بُتسوانا وتصدى معلول للكرة، ولعبها على يسار حارس تاونشيب، ويسجّل الهدف الثاني.

وفي الدقيقة الـ79، استغل مُحارب عرضية وليد أزارو، ولعب الكرة رأسية في وقت خروج الحارس، وحاول دفاع تاونشيب إخراج الكرة، إلا أن الحكم الجزائري غُربال أعلن احتساب الكرة هدفًا، بعد تخطيها خط المرمى بشكل واضح.

وتواصلت هجمات الأهلي بعد نشاط كبير في الشق الهجومي، وكاد وليد أزارو أن يسجل الهدف الرابع للأهلي في الدقيقة الأخيرة، بعد أن لعب الكرة أعلى الحارس إلّا أن الكرة مرت بجوار القائم، لتنتهي المباراة بفوز الأهلي (3-صفر).