حقق المنتخب البلجيكي فوزًا تاريخيًا على نظيره البرازيلي بهدفين مقابل هدف في الدور ربع النهائي لكأس العالم 2018، ليتأهل لمواجهة المنتخب الفرنسي في أولى مواجهات الدور نصف النهائي.

بدأ المنتخب البرازيلي المباراة بضغط باحثًا عن تسجيل هدف مبكر، وأهدر تياجو سيلفا فرصة هدف مؤكد بعدما استقبل كرة عرضية لكنها اصطدمت بركبته وارتطمت بالقائم البلجيكي الأيمن، قبل أن يهدر باولينيو هدفًا جديدًا بعدما سدد كرة ضعيفة أمام الحارس البلجيكي كورتوا.

تدريجيًا امتلك المنتخب البلجيكي زمام المبادرة، وحصد الثمار سريعًا، بعدما أهداه لاعب خط الوسط البرازيلي فيرناندينيو هدية ثمينة بتسجيل هدف بالخطأ في مرمى، حيث فشل في التعامل مع عرضية بلجيكية من ضربة ركنية في الدقيقة الثالثة عشر.

حاول المنتخب البرازيلي تدارك الأمر، إلا أن الدفاع البلجيكي وحارسه كورتوا أظهرا صلابة كبيرة، وأحبطا جميع المحاولات البرازيلية، قبل استعادة البلجيكيين الثقة والتحكم مجددًا في إيقاع اللعب.

وبمجهود فردي كبير قاد المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو بمفرده هجمة مرتدة من على حدود منطقة جزاء فريقه، وبعد مشوار كبير مرر الكرة إلى زميله كيفن دي بروين الذي لم يتوان في تسديدها صاروخية لتسكن شباك البرازيل معلنة عن الهدف الثاني في الدقيقة الثانية والثلاثين.

في شوط المباراة الثاني انتفض المنتخب البرازيلي وسيطر على أحداث اللقاء، إلا أن الدفاع البلجيكي أظهر صلابة كبيرة، وشكل حاجزًا أمام الهجوم البرازيلي، كما تألق الحارس البلجيكي تيبو كورتوا بشكل ملفت.

وسقط نيمار صانع اللعب البرازيلي في مناسبتين بالشوط الثاني، وطالب المدير الفني البرازيلي تيتي حكم المواجهة باللجوء لتقنية الفيديو، إلا أن مساعد الفيديو أكد عدم أحقية المنتخب البرازيلي بركلة جزاء في المناسبتين.

وفي الدقيقة السادسة والسبعين أشعل البديل البرازيلي ريناتو أوجوستو اجواء المباراة، بعدما حول كرة طولية لزميله كوتينيو برأسه إلى شباك كورتوا، لينفجر الهجوم البرازيلي باحثًا عن هدف التعادل في الدقائق الأخيرة.

وطالب نيمار بركلة جزاء جديدة بعدما تعثر أثناء ارتقائه لكرة عرضية، مدعيًا أن الظهير البلجيكي توماس مونييه دفعه، إلا أن حكم المواجهة رفض مجددًا اتخاذ أي قرار، قبل أن تمر الدقائق الأخيرة دون جديد، لتنطلق صافرة النهاية، وتطلق معها فرحة بلجيكية كبيرة.

وتقام غدًا المواجهتين الأخيرتين في الدور ربع النهائي لكأس العالم، حيث يلتقي المنتخب الإنجليزي مع نظيره السويدي، بينما يواجه المنتخب الروسي صاحب الأرض نظيره الكرواتي، ويلتقي الفائزان من المواجهتين سويًا في المباراة الثانية للدور نصف النهائي.