بعد أقل من ثلاثة أشهر فقط ينتهي التعاقد بين حسام البدري المدير الفني للأهلي والقلعة الحمراء بشكل رسمي، ورغم ذلك لم يتحرك مسؤولو النادي لحسم هذا الملف بشكل رسمي على الرغم من حالة التألق والتطور التي يعيشها الفريق الأحمر، الذي بات على أعتاب حسم لقب الدوري المصري للمرة الأربعين في تاريخه.
وينتظر البدري فرمان محمود الخطيب رئيس النادي ورئيس لجنة الكرة خلال تواجده في مصر، قبل سفره طوال شهر مارس/أذار المقبل إلى ألمانيا لاستكمال رحلته العلاجية.
ويبحث الأهلي مسألة تجديد عقد مديره الفني، وهو أمر يبدو محسومًا لصالح البدري لعدة عوامل سنعرضها في التقرير التالي :-
إنجازات الولاية الثالثة
تلعب الإنجازات التي حققها المدير الفني للأهلي في ولايته الثالثة دورًا كبيرًا، في ضرورة تجديد عقد البدري وتجعل استمراره أمرًا مهمًا لتوفير الاستقرار للفريق.
ونجح البدري في الولاية الثالثة التي بدأت في أغسطس/آب 2016 في حصد بطولة الدوري وكأس مصر والسوبر المصري والوصول لوصافة دوري أبطال إفريقيا لأول مرة منذ 4 سنوات من الغياب عن النهائي، كما أعاد اكتشاف بعض اللاعبين الموهوبين، وأصبح الأهلي بلا منافس تقريبًا داخل مصر.
الحلم الإفريقي
وفي ظل هذه الإنجازات المتميزة للبدري، يبقى هناك عامل آخر لحسم التجديد له، وهو البحث عن استعادة لقب بطولة دوري أبطال إفريقيا بعد غياب دام 5 أعوام منذ عام 2013.
وسيكون الأمر صعبًا بعدم التجديد للبدري في ظل حالة التألق التي يعيشها الفريق في الفترة الحالية، بجانب أن البديل لن يكون مضمونًا تأقلمه وتألقه مع الفريق.
العروض المغرية
ويزيد من سخونة هذا الملف أن البدري أعلن بشكل صريح، أنه تلقى عروض لتدريب أندية عربية وإفريقية مرموقة بقيمة الترجي التونسي والوداد المغربي بطل إفريقيا، ولكنه رفضها تمامًا، وتمسك بالبقاء مع الأهلي كما أن البدري لديه عروض من أندية خليجية وفقًا لمصادر مقربة إليه، ولكنه ينتظر بكل تأكيد كلمة الحسم من لجنة الكرة خاصة أنه يرفض تمامًا التخلي عن الأهلي.
ولم يبدِ البدري أي مطالب مالية للتجديد، لأن لجنة الكرة لم تفاوضه بعد بخصوص مسألة استمراره من عدمها، ولم تتحدث معه في الراتب المالي، وكل ما حدث أن محمود الخطيب صرف للبدري مكافأة خاصة بعد الفوز بلقب السوبر التزامًا بوعد المجلس السابق للبدري بهذه المكافأة حال التتويج ببطولة السوبر.