يرى 53 بالمئة من مواطني أوروجواي، البالغ عددهم ثلاثة ملايين و200 ألف نسمة، أن كرة القدم رمز للهوية الوطنية لبلادهم، وذلك طبقا لدراسة نشرها اتحاد أوروجواي لكرة القدم والجامعة الأهلية في مونتفيديو.
وذكرت الدراسة أن رياضة كرة القدم في أوروجواي عبر تاريخها حصدت ميداليتين ذهبيتين في الأولمبياد عامي 1924 و1928 ولقبين في بطولات كأس العالم عامي 1938 و1950، كما تعتبر أبرز ما تشتهر به البلاد خارج حدودها.
وفي إطار الشهرة العالمية، تتفوق كرة القدم في أوروجواي على سمعة شواطئها ومناظر الريف الخلابة والديموقراطية، وهي مظاهر تعتبر سببا لفخر مواطني هذه الدولة الواقعة في قارة أمريكا الجنوبية.
وقام بعرض البيانات الواردة في هذه الدراسة عالم الاجتماع فليبي اروسينا في حضور ويلمار بالديز، رئيس اتحاد اوروجواي لكرة القدم.
وقال اروسينا الذي ترأس فريق البحث الجامعي الذي أعد هذه الدراسة: "هذه النظرة لأوروجواي من خلال كرة القدم تمتد إلى قرن من الزمن وعلى الأرجح ستستمر على هذا المنوال".
وأشار اروسينا أيضا إلى أن هناك عناصر أخرى تشتهر بها أوروجواي، مثل رئيسها السابق خوسيه موخيكا (2010 – 2015) وقانون بيع وشراء الماريجوانا، ولكنها تظل في النهاية مظاهر ترتبط بزمن محدد غير ممتد.
ويضم التقرير بيانات اقتصادية أيضا توضح أن الدخول النقدية لكرة القدم بلغت 330 مليون دولار في 2016، 222 مليون دولار منها تدفقت من قطاعات خارجية ترتبط بكرة القدم مثل الفنادق وصناعة الملابس، فيما جاءت باقي الدخول من أنشطة المنتخب الوطني والأندية وانتقالات اللاعبين.
وبفضل تطور اللعبة الشعبية الأولى في العالم في أوروجواي، أصبح ثلث الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 13 عاما ينتمون لأندية كرة القدم للأطفال المنتشرة هناك.
وتضم جمعية كرة القدم الداخلية في أوروجواي 700 نادي للكرة للبالغين سيدات ورجال خارج العاصمة مونتفيديو، يلعب فيها بشكل رسمي 100 ألف شخص، فيما يشارك ثمانية ألاف شخص أخرين في دوري الجامعات.
ويبلغ عدد الممارسين لكرة القدم في أوروجواي في فئتي السيدات والرجال 165 ألف شخص.
ويتابع هناك 80 بالمئة من السكان المباريات المختلفة عبر شاشات التليفزيون أو الانترنت، وخاصة مباريات المنتخب الوطني.