"ليس لليونايتد.. صلاح يصلح للعب في سالسفورد (أحد أندية الدرجة الخامسة في إنجلترا)"، هكذا سخر جاري نيفيل محلل سكاي سبورتس من محمد صلاح هداف الدوري الإنجليزي ونجم الفريق "العدو" للاعب اليونايتد المُعتزل.
جاري نيفيل اعتاد على التقليل من شأن ظاهرة البريميرليج هذا الموسم، حيث رد بسخرية وغضب على تغريدة الإعلامي الإنجليزي بيريس مورجان بشأن اعتبار صلاح أفضل مواهب الدوري الإنجليزي الممتاز منذ اعتزال تيري هنري أسطورة أرسنال.
نيفيل ذكر أكثر من 10 لاعبين اعتبرهم أفضل من صلاح، ثم وصف اختيار المصري كأفضل لاعب في البريميرليج منذ سنوات بالأمر "السخيف"، ليُظهر الألم الذي اشتعل في سريرته بعد بزوغ نجم جديد مع بطل إنجلترا التاريخي في دوري أبطال أوروبا.
محمد صلاح لم يرد على جاري نيفيل، لكنه عقد العزم على الرد في الملعب، وبما أن نيفيل يهاجم صلاح بكراهية وحقد لأنه ينتمى إلى ليفربول، فإن صلاح سيرد عليه بتحطيم مانشستر يونايتد وإجباره على التقهقر للمركز الثالث لو خسر أمام ليفربول بهدف أو أكثر، هذا ما يتمناه رجل ليفربول الأول.
صاحب الـ24 هدفاً في البريميرليج يحلم بالتسجيل في أولد ترافورد ليكون قد أتم مهمته بالتسجيل في "دوري الستة الكبار"، حيث نجح ابن نجريج في هز شباك السيتي وتشيلسي وتوتنهام وأرسنال، ولم يتبق له سوى اليونايتد بين الكبار.
فوز ليفربول على مانشستر يونايتد في الأرض التي تربى فيها جاري نيفيل سيسبب ألماً فظيعاً لقاطن الجبهة اليمنى الدفاعية قديماً في فريق سكة حديد نيوتن هيث الذي تحول فيما بعد لمانشستر يونايتد بطل الدوري الإنجليزي التاريخي.
ليس نيفيل فقط، فرغم احتفاظ صلاح بعلاقة طيبة مع مورينيو مدرب مانشستر يونايتد، إلا أن نجم مصر يسعى لمزيد من مستندات الإثبات لمدربه السابق في تشيلسي على أنه كان يستحق فرصاً أكبر مع الفريق الأزرق وقتما كانت تجمعهما أرض ستامفورد بريدج في 2014.
صلاح سينطلق بسرعته المعهودة مع ليفربول إلى أولد ترافورد ظهر السبت في محاولة للوصول إلى شباك دي خيا واقتناص ثلاث نقاط قد تكون الأغلى هذا الموسم لأنها ستضع "الريدز" فوق "الديفلز" في جدول ترتيب البريميرليج قبل 8 جولات فقط من النهاية بفارق نقطة وحيدة.
"ليس لدي مشكلة مع الدفاع، هناك طرقاً مختلفة للفوز، لنا طريقتنا ولهم طريقتهم"، كان هذا تعقيب يورجن كلوب مدرب ليفربول عن طريقة مورينيو الدفاعية التي تصل إلى حد الملل في أحيانٍ كثير.
كلوب قال عن المباراة أيضاً:"هذا ليس صراع فلسفي، سوف أدافع بكل فريقي عندما نكون في وضعية دفاعية، لا أظن أن مباراة مثل هذه ستكون فيها مساحات كبيرة".
أما مورينيو فقال عن المواجهة المرتقبة:"بكل تأكيد أرغب في تحقيق الفوز، إنها مباراة كبيرة ضد منافس كبير يتمركز خلفنا مباشرة في الترتيب، ونجح في العبور إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا".
الصراع لن يكون بين صلاح في جبهة ومورينيو ونيفيل في الأخرى، هناك العديد من الجبهات ستتفتح في أولد ترافورد، خاصة وأن الرهان سيكون على المركز الثاني الذي أصبح هو بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز الحقيقية بعد أن أفسد جواريولا وفريقه المنافسة وحسم البطولة منذ ديسمبر الماضي بفارق غير مسبوق من النقاط وصل حتى الآن إلى 16 نقطة.
وفي حالة خسارة أو تعادل مانشستر يونايتد وفوز مانشستر سيتي على ستوك سيتي، سيكون الفريق السماوي في حاجة إلى سبع نقاط فقط لحسم البطولة رسمياً قبل 8 جولات من خط النهاية، وهو ما يفسر احتدام الصراع على المركز الثاني بين ليفربول واليونايتد حيث انتهت حظوظهما تماماً في المنافسة على اللقب.