مازالت جماهير الكرة المصرية تحلم باليوم الذي يتم الإعلان فيه عن عودة الجماهير بشكل رسمي لملاعب كرة القدم من اجل استنشاق نسيم الساحرة المستديرة بعد غياب لسنوات عديدة.
وتستمر تصريحات المسؤولين عن الكرة المصرية عن اقتراب عودة الجماهير، سواء كانت في الدور الثاني من الدوري أو كأس مصر، لكن يبقى السؤال، متى يتم حسم الجدل وتحقيق "حلم" الجماهير؟.
عودة الجماهير أصبح امرا سهلا في الوقت الحالي، الجميع شاهد تصرفات الجماهير في مناسبات عديدة مؤخرا، والتزام بشكل كبير في المدرجات، وبالطبع لا يمكن أن تصبح الملاعب "مثالية" بنسبة 100%، هذا لا يحدث في أي مكان بالعالم.
أمر مؤسف أن يتم استثناء "فئة" من الجماهير بأعداد قليلة تحضر المباريات، فقرار منع الجماهير مازال مستمر لكن نسمع هتافات في الملاعب، هو امر "مبهج" بالتأكيد أن تسمع اصواتا في المدرجات، لكن لماذا ظلم باقي العاشقين لأنديتهم.
قرار عودة الجماهير لا اراه بتلك الصعوبة، مهما كان حجم الأعباء والمسؤوليات على رجال الأمن، لكن بالتأكيد هناك قدرة على تأمين المدرجات بشكل كامل، وهناك تجارب عديدة تؤكد ذلك.
لماذا تأخرت فكرة وجود شركات أمن خاصة بشكل محترف لإدارة عمليات دخول وخروج الجماهير والإعلاميين للملاعب، واقتصار دور رجال الشرطة على تأمين المنشأة وحفظ الالتزام والتدخل وقت الأزمات الكبيرة.
يجب أن يكون هناك حسم من جانب اتحاد الكرة وعمل جاد من أجل عودة الجماهير للملاعب بشكل كامل، أمر كارثي ان تعيش الكرة المصرية كل تلك السنوات بمدرجات خالية، الحلم يسهل تحقيقه، لو هناك من يريد ذلك.