أنا ناقد قاس لذاتي وأول من يضغط على نفسي . أعرف إنني اليوم لم أكن في المستوى المطلوب"..بهذه الكلمات أقر لويس سواريز عقب فوز أوروجواي على مصر بهدف نظيف أنه لم يقدم مباراة جيدة.

وكان سواريز "الشوكة" الوحيدة في ظهر أوروجواي خلال مباراة أمس الافتتاحية للمنتخب اللاتيني ومصر في مونديال روسيا والتي عاد بفضلها "السيليستي" لتحقيق الفوز في ظهوره الأول بكأس العالم بعد 48 عاما.

لم تمر أخطاء سواريز أمام شباك الفراعنة مرور الكرام، فقد أهدر لاعب برشلونة أربع فرص أمام الحارس المصري محمد الشناوي الذي اعتبره لاحقا الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أفضل لاعب في اللقاء.

وبدأت أخطاء سواريز في الشوط الأول، بتسديدة إلى جانب الشبكة بعد تمريرة من زميله جييرمو فاريلا، ولاحقا وقبل قليل على استراحة ما بين الشوطين أهدر فرصة أخرى واضحة وصوب الكرة إلى جانب المرمى.

ولم ينته تاريخ سواريز الأسود أمام الفراعنة عند هذا الحد ، فإذا لم يكن موفقا في الشوط الأول فقط، فقد اصطدم في الثاني بالشناوي الذي تصدى له في مناسبتين واستطاع أن يؤجل انتصار أوروجواي حتى الدقيقة 89 عندما أحرز خوسيه ماريا خيمينز هدف الانتصار.

وبدا سواريز متوترا في لحظات بالمباراة ما عكس عدم رضاه على ما يقدمه، رغم انه قبل اللقاء أكد مدربه أوسكار واشنطن تاباريز أن مهاجم برشلونة نضج مقارنة بمونديال 2014 الذي ودعه مبكرا معاقبا على قيامه بعض الإيطالي جورجو كيليني.

وبعد أربعة أعوام من هذا الحادث، الثالث في مسيرته بعد حادثين مشابهين في هولندا مع أياكس أمستردام وفي البريميير ليج مع ليفربول، كان لويس سواريز يسعى لأن يظهر بصورة جيدة في المونديال.

وهو ما لم يحدث في ظهوره الأول بروسيا وبدلا من الإطراء الذي كان يأمل في أن يحصل عليه، تلقى سيلا من الانتقادات بل وسخر منه سخر جاري لينكر اللاعب الدولي الإنجليزي السابق.

وعبر تغريدة نشرها على حسابه الرسمي بموقع (تويتر) للتدوينات المصغرة، قال لينكر إن صلاح الذي لم تطأ قدمه أرض الملعب بسبب الإصابة، قدم أداء أفضل من مهاجم برشلونة الذي سنحت له عدة فرص لكنه أضاعها بغرابة.

وكتب لينكر ساخرا في إشارة لغياب نجم المنتخب المصري وليفربول محمد صلاح "مو صلاح (محمد صلاح) كان أفضل من لويس سواريز في هذه المباراة".

ولكن يحظى سواريز بدعم زملائه ومدربه الذي صرح عقب المباراة قائلا "لماذا لم يلعب سواريز جيدا؟..حسنا، لا أعرف. لا يمكنني التكهن. ومن جهة أخرى، في بعض المباريات رأيت بيليه ومارادونا ونجوما آخرين بعيدين عن مستواهم.. ولكن رغم كل التحليلات، فقد حظي لويس سواريز بثلاث فرص وأخرى كان هو من صنعها".

والآن أمام سواريز خمسة أيام ليراجع حساباته قبل مباراة الفريق القادمة أمام السعودية حتى يحسن صورته التي هزها الفراعنة